هلال يعرض الأسس التاريخية والقانونية لمغربية الصحراء باللجنة الـ24 للأمم المتحدة - تيلي ماروك

عمر هلال هلال يعرض الأسس التاريخية والقانونية لمغربية الصحراء باللجنة الـ24 للأمم المتحدة

هلال يعرض الأسس التاريخية والقانونية لمغربية الصحراء باللجنة الـ24 للأمم المتحدة
  • 64x64
    Télé Maroc
    نشرت في : 22/05/2025

ندد بـ"المناورات المعرقلة" التي تقوم بها الجزائر لإجهاض جهود إيجاد حل سياسي للنزاع المفتعل النعمان اليعلاوي أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أن الصحراء مغربية بالتاريخ، وبالشرعية القانونية، و بالإرادة الحرة لسكانها، داعيًا الأطراف الأخرى إلى الاعتراف بهذه الحقيقة والمضي قدمًا نحو بناء مستقبل يسوده السلم والاستقرار والتعاون الإقليمي والقاري، موضحا خلال مداخلة أثناء الندوة الإقليمية للجنة الـ24 للأمم المتحدة (C24)، المنعقدة ما بين 21 و23 ماي الجاري بمدينة ديلي بجمهورية تيمور الشرقية، والتي شهدت مشاركة دبلوماسيين وخبراء من دول عدة، ما وصفها بـ"المناورات المعرقلة" التي تقوم بها الجزائر، مؤكدا أنها تُجهض جهود المغرب والأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي لهذا النزاع الإقليمي، رغم ادعائها الحياد. وأشار إلى أن الجزائر تستضيف وتدعم وتمول وتسلح جماعة "البوليساريو" الانفصالية، وتصر على نهج موقف غير واقعي يُفاقم من حدة التوتر بالمنطقة المغاربية. وشدد هلال على أن المجتمع الدولي بدأ يتجه بثبات نحو دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية، وهو ما يتجلى في سحب اعترافات متتالية بما يسمى بالجمهورية الوهمية، وفي المواقف الإيجابية التي عبر عنها أكثر من 116 دولة، بالإضافة إلى افتتاح أكثر من 30 قنصلية عامة بكل من الداخلة والعيون، في اعتراف عملي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وأوضح هلال أن استمرار إدراج قضية الصحراء ضمن جدول أعمال لجنة الـ24 لا يعكس تطور الملف على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن المغرب بادر منذ انضمامه إلى الأمم المتحدة إلى المطالبة باستكمال وحدته الترابية، وهو ما تُوج باتفاق مدريد سنة 1975 الذي أقرته الجمعية العامة في القرار رقم 3458B. وأضاف هلال أن تشكيل الجزائر لجماعة البوليساريو المسلحة حوّل النزاع من قضية تصفية استعمار إلى مسألة تتعلق بالسلم والأمن الدوليين، ما برر نقل الملف إلى مجلس الأمن تحت الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، كما أن خيار "الاستفتاء" طُوي نهائيًا بعد أن خلص تقرير الأمين العام للأمم المتحدة عام 2000 إلى استحالة تنظيم استفتاء متفق عليه، وهو ما دفع مجلس الأمن إلى التركيز على حل سياسي واقعي ومقبول من الطرفين، يرتكز على التوافق ويأخذ بعين الاعتبار الدينامية الإقليمية. ودعا هلال إلى إعادة النظر في طريقة تعاطي لجنة الـ24 مع ملف الصحراء المغربية، معتبرًا أن تمسك اللجنة بمنهج تجاوزه الزمن يعيق الحل. وأكد أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي، المقدمة سنة 2007، والمُعترف بها من طرف مجلس الأمن كـ"جدية وذات مصداقية"، تمثل الأرضية الوحيدة لحل دائم يحترم السيادة المغربية ويستجيب لتطلعات السكان، كما شدد على أن المغرب لا يزال منفتحًا على حوار مسؤول وبنّاء، داعيًا الأطراف الأخرى، وفي مقدمتها الجزائر، إلى إظهار إرادة سياسية حقيقية لتجاوز هذا النزاع الإقليمي. وقال في هذا السياق: "الالتزام لا يمكن أن يكون من طرف واحد أو إلى الأبد. التقدم في المسار السياسي يبدأ من الجزائر"، في إشارة إلى ما سبق أن أكده المبعوث الأممي السابق بيتر فان والسوم سنة 2008. ويشار إلى أن هلال ترأس الوفد المغربي المشارك في هذه الندوة، إلى جانب سفير المغرب في جاكرتا، رضوان الحسيني، ومسؤولين من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إضافة إلى ممثل عن المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (كوركاس)، بالإضافة إلى منتخبين صحراويين من الأقاليم الجنوبية.

إقرأ أيضا