الرباط تحتضن الاجتماع الخامس للتحالف الدولي لتطبيق حل الدولتين - تيلي ماروك

الرباط الرباط تحتضن الاجتماع الخامس للتحالف الدولي لتطبيق حل الدولتين

الرباط تحتضن الاجتماع الخامس للتحالف الدولي لتطبيق حل الدولتين
  • 64x64
    Télé Maroc
    نشرت في : 20/05/2025

احتضنت الرباط، أمس الثلاثاء، الاجتماع الخامس للتحالف الدولي لتطبيق حل الدولتين، بمشاركة أكثر من خمسين دولة، في خطوة تؤكد تصاعد الاهتمام الدولي بإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، في ظل الظرفية الإقليمية والدولية الحساسة التي تمر بها المنطقة.
وفي كلمته، خلال ندوة صحفية على هامش اللقاء، شدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على أن انعقاد هذا الاجتماع في المغرب يأتي في سياق التزام المملكة، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بدعم القضية الفلسطينية، والتشبث بحل الدولتين كخيار عادل وواقعي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال بوريطة إن "المغرب، الذي لطالما كان حاضرًا في محطات السلام الرئيسية، يؤمن بأن حل الدولتين هو السبيل الأمثل لتحقيق سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع يندرج ضمن التحضير لاجتماع دولي موسع يُعقد الشهر المقبل في نيويورك برئاسة السعودية وفرنسا.
وأوضح الوزير أن جدول أعمال المؤتمر يهدف إلى تقييم التجارب السابقة، واستخلاص الدروس منها، مع التركيز على ضرورة تقوية البعد المؤسساتي في أفق قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. وأضاف: "لا يمكن الحديث عن حل الدولتين دون دعم السلطة الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، والشريك الأساسي للمجتمع الدولي في مسار السلام".
وفي الجانب الاقتصادي، أكد بوريطة على ضرورة تعزيز التنمية الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية، مشددًا على أن الدعم لا يجب أن يقتصر على المساعدات الطارئة، بل أن يشمل شراكات تنموية مستدامة تسهم في بناء أسس الدولة، وكشف الوزير عن اتفاق بين المغرب وهولندا لتجميع المبادرات الدولية الهادفة إلى تطبيق حل الدولتين في وثيقة تفاعلية، بهدف تنسيق الجهود وتعزيز الفعالية الجماعية.
وتوقع بوريطة أن يخرج الاجتماع بثلاث خلاصات رئيسية، منها التأكيد على أن لا بديل عن حل الدولتين، ورفض الهجمات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والتصدي للأصوات المتطرفة التي تنكر حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، كما سلط بوريطة الضوء على الدور العملي الذي تلعبه المملكة في دعم الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى مساهمة المغرب في فتح معبر الكرامة عام 2022، ورفع الحجز عن أموال فلسطينية، وتقديم مساعدات إنسانية إلى غزة في أصعب الظروف. وأضاف: "المغرب هو الدولة الوحيدة التي تمكنت من إيصال مساعدات مباشرة إلى غزة في وقت تعذر فيه على باقي الدول ذلك".
في السياق ذاته، أبرز بوريطة الجهود اليومية التي تبذلها المملكة في القدس عبر وكالة بيت مال القدس الشريف، التي تمول آلاف الأسر، والمدارس، والمراكز الصحية، في إطار دعم مستمر وغير موسمي.
من جهتها، أعربت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين في فلسطين، فارسين أغابيكيان شاهين، عن تقديرها للمواقف المغربية، مشددة على أن المشروع الوطني الفلسطيني في خطر، في ظل الانتهاكات المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي. وقالت: "نأمل أن يكون هذا الاجتماع منطلقًا لتحرك دولي ملموس يضع حدًا لسياسة الإفلات من العقاب، التي تُكرّس الانتهاكات وتُفاقم معاناة الشعب الفلسطيني".
وبدوره، أكد حسام الدين زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن الجامعة تدعم بشكل قوي حل الدولتين، الذي يُعد أساسًا للمبادرة العربية للسلام. وقال: "هذا الاجتماع يمثل دفعة قوية للمؤتمر الدولي المزمع عقده في نيويورك، ويأتي في سياق رفضنا القاطع للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المدنيين الفلسطينيين، والتي تنتهك القانون الدولي والقيم الإنسانية المشتركة". وأضاف: "نجدد إدانتنا للهجمات الشرسة التي يقودها مستوطنون يمارسون سلوكيات إجرامية بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة".


إقرأ أيضا