بوريطة يمثل المغرب في القمة العربية ببغداد - تيلي ماروك

بوريطة بوريطة يمثل المغرب في القمة العربية ببغداد

بوريطة يمثل المغرب في القمة العربية ببغداد
  • 64x64
    Télé Maroc
    نشرت في : 18/05/2025

مثل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أول أمس (السبت) ببغداد، المغرب في أشغال الدورة العادية الرابعة والثلاثين للقمة العربية، حيث استُقبل من طرف رئيس جمهورية العراق، عبد اللطيف جمال رشيد، وعلى هامش القمة، أجرى بوريطة مباحثات مع نظيره السوري، أسعد الشيباني، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وآفاق التعاون المشترك في ظل التحولات التي تعرفها المنطقة العربية.

وأعرب وزير الخارجية السوري، في تصريح صحفي عقب اللقاء، عن شكر وامتنان بلاده لقرار الملك محمد السادس، بإعادة فتح سفارة المملكة المغربية بدمشق، مؤكداً أن "العلاقات المغربية السورية جيدة للغاية، ونشكر صاحب الجلالة والحكومة المغربية على الاهتمام بتنمية هذه العلاقات التي نطمح أن تكون متميزة اقتصادياً واستثمارياً في العالم العربي"، ومن جانبه، أكد ناصر بوريطة خلال اللقاء، على القرار الملكي الذي أعلنه الملك في خطابه أمام القمة، والقاضي بإعادة فتح السفارة المغربية في دمشق، بعد إغلاقها سنة 2012، مشدداً على أن هذا القرار "سيساهم في فتح آفاق أوسع للعلاقات الثنائية التاريخية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين."

وجدد الملك، في كلمته السامية، التأكيد على موقف المملكة الثابت من القضية السورية، والمتمثل في دعم ومساندة الشعب السوري لتحقيق تطلعاته في الحرية والأمن والاستقرار، والحفاظ على وحدة سوريا الترابية وسيادتها الوطنية، كما ورد في رسالة سابقة من جلالته إلى الرئيس السوري أحمد الشرع.

وفي سياق تنفيذ القرار الملكي، أعلن بوريطة أن وفداً تقنياً مغربياً سيقوم الأسبوع المقبل بزيارة إلى سوريا، للوقوف على الترتيبات المتعلقة بإعادة فتح السفارة، والتي من المرتقب أن تكون قناة للتواصل والتنسيق في مختلف المجالات، وبالموازاة مع ذلك، أعلن وزير الخارجية السوري أنه سيرسل بدوره فريقاً تقنياً إلى الرباط للشروع في فتح السفارة السورية بالمملكة المغربية.

ويشار إلى أن المغرب أغلق سفارته في سوريا سنة 2012، وذلك على خلفية تطورات الأزمة السورية واحتجاجًا على الانتهاكات الجسيمة التي شهدها ذلك البلد، في إطار موقف سياسي عبّرت عنه الرباط حينها برفضها للعنف ضد المدنيين، ودعمها لحل سلمي يحترم تطلعات الشعب السوري.

وجاء القرار في سياق إقليمي ودولي عام، شهد قطع أو تجميد عدد من الدول العربية والغربية علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري، غير أن الخطاب الملكي الأخير خلال القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة ببغداد سنة 2025، أعلن قرار المغرب إعادة فتح سفارته في دمشق، في إطار دعم المغرب لوحدة سوريا واستقرارها، وحرصه على المساهمة في تعزيز العلاقات الثنائية وفتح قنوات مباشرة للتعاون والتنسيق.


إقرأ أيضا